~ مذ أول تأسيس لك ~

مذ أول تأسيس لك في حياتي ادركت اني اغير تاريخ كياني و فيزيولجيا حواسي و الكون أجمع ~
لم تكن عادياً و كذلك كل ما يحيط بك ، بدآ و كأن كل شيء مهيئاً للإستسلام لهطولك ..
إنسكبت و بك تبللت و غمرتني عاطفتك و ها هو الغرق ، هل هناك ما بعد الغرق أيوجد المزيد منك ..
اشعرك بطريقه مختلفه أو هو خلل في القلب ألا ينبض إلا بك  ؟؟!
ألا تدور ارضي إلا و انت محوري و مداري و مجرتي ~
وحدك انت ما اتنفسه ، اتأمله ، افكر به ، أتعطش إليه ، أشرد ذهنياً بهـ و اسافر حيث اللاوجود و اجدك فيهـ ..
ترتشفك الأزهار لتبتسم و تفوح هامسة بعطرك و تطلع العنان لنداها محملاً بعبقك ..
دعني أكتنزك لي وحدي أتجمل بك جوهرتي الثمينة انت و إبتسامة عيناي انت ، نعومة خداي تحملان ملمس قبلتك ، و القليل من عطر نظراتك يبهج أنفاسي لأبدو في كآمل أناقتي ..
سحرتني يا انت و فضحني صخب إنبهاري و هدوء سعادتني ..
وحدك كل الحروف التي احتجت نطقها حين هزمني ذهولي ، لأجدك شعوراً يجسد كل الابجديات الخاملة و اللامحسوسة و انا بها شعرت ، و كل ما يخرج عبر صوتي من موجات و دهشة ..
وحدك انت اوكسجيني حين تختنق انسجتي بحثاً عنك في كل قطرة دم تعبرها فتبتلعك بشراهة الظمأن ، لا انت دمائي بحد ذاتها ..
وحدك انت ما احيا بهـ و لأجلهـ و أنسى دون ذلك من اكون ..
وحدك انت من أعتق قوة المراة التي اكونها من سجون اوهامها و عجزها ، صدقت مناجاة قلبك و آمنت بصدقهـ مفتوحة العينين مكتملة الوعي في أوج إدراكي و نضوج حدسي ، لأجدك ثمرة الإنتظار و تعويضاً كافياً على مدى الخلود لكل مأسي الأزل ..
كيف لروح رجل أن تنثر كل هذا الحب دون أن يقل او يفرغ محتواهـ ، أراك منبع لا ينضب عطائهـ و لا حدود توقف سريانك ، هل تنافس الماء في نعومة انسكابك ♡ 
ها انا تائهة بفضلك تربكني الكلمات و اربكها .. و لا شيء ينصفك ♪

16/8/2016