انا بحاجة إليك....
دعني اقول ما بداخلي منذ وقت طويل....
اجل بحاجة اليك اكثررر مما تتوقع ، اكثر مما تستطيع ان تفعل...
بعيدا عن انكساري دعني اطلعك على ما لم تعرفه...
لطالما كنت بحاجة اليك و لم اجدك ،،،
بكيت وحدي ، تاذيت وحدي ، و احتمل الوجع وحدي ،،
كنت انتظر منك ذلك الشعور الذي احببته فيك حين كنت تمتص مجعي لتخلصني منه ،،،
لا احاسبك على ما ليس لك بيه يد ، فانا اعلم ما الذي يصيبك و كيف هو حالك ، فقط رأيتك بقلبي ، تحملت اخطاءك بحقي لان قلبي يحتويك بعاطفة تفوق مشاعر الام..
لكن انا اتألم حقاً بعيداً عنك ، لا اريد ان احملك فوق طاقتك ، و لا اريد ان اضيف لوجعك وجعاً ..
لكن انت لا تعلم معنى ان تبكي امرأة و تنسكر و تهزمها الحياة لا تجد احداً بجانبها حتى ذلك الرجل الذي استبدلته بكونها و لم تعد تطلب قرب احد سواه...
ثم يفاجأها انه ابعد مما تخيلت ،، ابعد بكثيرر ليحتوي بعثرتها..
لا تستطيع ان تحتضنه و تبكي على صدره ، لا تستطيع ان تتكئ على كتفه في اوج انكسارها لتسقط بثقل وجعها من اعالي الحياة حتى اخمص الوجع لترتضم بجبروت الحياة بلا شفقة....
لا شيء يستوعب ضعفها ، لا احد يحتمل صراخها المكتوم ، رغم صمتها جميعهم ينفرون لرؤيتها ، يخشون ضجيج حزنها...
لا يمكنني ان اخبرك عن الليالي التي لم انامها ، بالكاد اعد قلة الليالي التي نمتها و لك ان تفهم ما يحدث...
انام مغشياً علي من شدة الوجع ،، حين يستعصي علي الصبر ...
هم يقولون ان المرء ينام كثيراً عند الوجع ،، لكنني وصلت لمرحلة لا انام فيها ، فقد تجاوزت مرحله الهروب ، بت مجبرة على الشعور بتلك الالام ،،،
لم يستوعب جسدي تلك الاوجاع ، ربما يخاف الموت من حملها ،،
ربما ان العقل قد تلف من شدة التعذيب فكرياً ...
ربما ان النوم قد عاهد الجميع على خذلاني مثلهم..
لقد احتجتك حقاً ....
كنت بحاجة لرجل اثق به ،،،
رجل تأوي اليه روحي لتجد السكينة التي تفتقدها...
رجل اسند عليه متاهاتي و مخاوفي ،، لينتزعها مني و يجردني من كل ما يعيق راحتي ...
رجل يهتم بي كطفلته الصغيرة التي لا تعلم من الحياة سوى ان امها تعتني بكل شيء يخصها....
هل اشرح لك قسوة دموع امرأة لم تجد يد رجل يمد يده في جيب قلبه ياتي بمنديله ليجفف دموعها....
لقد انهمرت دموعي و جفت في مكانها ،، لقد شوهت نعومة خداي التي تعشق توردها...
لم اكن بخير و لم اعد و لن اعد... لقد دمر كل شيء ...
لم استوعب كثرة غيابك ، و تلك اللقاءات الصغيرة ، و ذلك البعد اللامنتهي...
لم استوعب ان يتمزق قلبي بهذه القسوة...
لان ايماني فيك اكبر من ان يستوعبه بشر ، لم يستطع احد سلبي هذا الايمان ، و حتى الدنيا التي حاربتها لاجلك لم امنحها تلك الفرصة ،،، لانني هكذا اريد ان ابقيك في الركن الطاهر من القلب...
لا لن تفهم معنى ان اتمسك بك و انا بالفعل تخليت عن نفسي....
لكن كالامل الاخير في كل شيء ، اتعلق بك كشقة الغريق ،، كمظلة الناجي من حادثة طائرة ، كحبل متسلق لقمة جبل ما و عليه الا يفلته ليبقى بامان...
ربما لن تستوعب جمودي امام هذا الكم الهائل من انهزامات الحياة ،،،
ربما علي ان اخبرك انني انتظرك لتحررني من قيدي ،،
لتاتي لي بدون رحيل ، فاخبرك كم انا متعبة و لا اريدك ان ترحل....
ارجوك لا ترحل ، هل تسمعني ، لا تذهب و تتركني وحدي...
خذني اليك ، دثرني بك ، خبئني من كل شيء ، لا اريد ان ارى سوى ظلام حجرة قلبك ، اغلقني داخلك جيداً ...
اود ان ابكي كثيراً حقاً .. ابكي على صدرك ، و انام هذا ما اطلبه......
لست بحاجة للكثير من الحديث ، فقط قل.لي انك هنا لن يصيبني شيء في حمايتك...
قل لي انك ستحتويني كما كنت تفعل و اكثرر...
و انك لن تسمح لي بالحزن مرة اخرى!!
اتعلم اشتقت لابتسامتي ،، اخبرني الكثير من مواقفك المضحكة لاتذكر ابتسامتي ،،
ما رأيك ان نتبلل تحت المطر انه موسم الحب و المطر ،، دعنا نرقص تحت زخات المطر و نضحك كثيراً و ننسى كل اوجاع الدنيا ،، فالمطر يطهرنا ينزل لينقينا من شوائبنا ،، ينزل لاننا نحن البشر بحاجة للارتواء بفرح غريب لا نصنعه بل يصيبنا كقدر لا يد لنا به ، يغمرنا هكذا ب لا حول لنا و لا قوة على مقاومته ....
هل تعلم... عليك ان تحتضني فقط ارى ان هذا كافياً ، و منصفاً و لا اريد بعده شيء ...
ارجوك لا تبتعد مرةً اخرى ..
احبك اكثر من اوجاعي 💜 ...
24/10/2015