الجمعة، 10 فبراير 2017

~ سـ اخبرك ما لم اخبره لـ احد ~

إقترب بـ لطف سـ أخبرك ما لم اخبره لـ أحد ..
لطآلما عشت وانا غير محبة للحيآة ، لم أتقبلها يوما و لم أعرها اهتمآما ..
كنت فتآة بسيطة لكن همومي كبيرة لدرجة تفوق حملي ..
كنت ارآعي الجميع دون مقآبل ، و أرضى بقدري مهما كآنت قسوته ..
كنت أثق بإيمآني و قوة صبري ..
أتحدى ظروفي بعزم رغم ضعفي و انكسآري ..
لم أتذوق طعم الحيآة ، لم أعش تلك السعآدة ، لم اهنأ بـ طفولتي و مرآحل حيآتي ..
كنت احيا لأنني لا أملك الخيآر لأختآر قدري بالرحيل عن الحيآة ..
و لكن ما تزمرت يوما لسوء حظي و عمق جرحي ..
عشت وحيدة بينهم رغم انني احظى بحبهم لكن لا أحد يهتم ان بقيت او فنيت ..
شآهدت الحقد في عيون الاقربين إلي ، و لكن ما بغضت ..
عشت كل المعآنآة و الألام و ابتليت بأقسى العقوبآت و ما تذمرت ..
ربما كنت قد نسيت اني كنت حية او مت ..
كل ما كآن يعنيني ان اموت و انا خآلية من الحقد و الذنوب و ان اكون محبوبة إلى ان اموت ..
إلى ان جئت " انت "
و للمرة الأولى التي فآقت عظمة ولادتي شعرت بأنني تنفست ♩
شعرت بالحيآة و ان لي قلب ينبض و يصرخ و يكآد يخرج من جسدي كلما دق ..
للمرة الأولى شعرت بـ وجودي و اهميتي و قيمة خلقي ..
شعرت بـ فآئدتي و اهدآفي و معتقدي ..
شعرت ان كل ما كنت احتآجه هو " انت "
و ما كنت اريده هو " انت "
و ما خلقت لـ أجله هو " انت "
كي أكون ، كي أعيش ، كي أبقى بالحيآة بأمل !!
شعرت بأن أهمية وجودك فآقت اهمية انفآسي ، و الحيآة بأكملها بالنسبة إلي !!
لقد ارتبط قدري بك ....
اضحيت أول و أخر أمل لي ...
و كل أمنية لي .. و كل دعوة لي .. قد تجسدت في " انت "
لا يمكن أخبرك بمدى عظمتك .. لا يمكن ان اكتب او أبوح بشئ لا يفسر .. لا يمكن ان يقآل ما لا يقآل بل يشعر !!
عندما حلمت بـ الجنة وجدتك " انت "
عندما حلمت بـ السعآدة الخآلدة رأيتك " انت "
عندما حلمت بـ السلام الروحي شعرت بك " انت "
عندما حلمت بـ الموت ذهبت معك " انت "
عندما عشت الحيآة كآن محورها و اهتمآمها يدور حولك " انت "
إلى ان إكتشفت انك تعني لي ما لا يفهمه احد .. ما لم يبلغه أحد .. ما لم يخطر بـ قلب احد .........
إني احب الله ... أخآف الله .. لن أقول بأنك تعني لي أكثر منه !!
وحده من يدرك ما أقصد ، وحده من زرعك بي بهذا العمق ، وحده من أحضرك لي وهبني إيآك كي يوقظني من ظلامي و تعآستي !!
وحده من رزقني هذا الكم الهآئل من المشآعر لأجلك !!

إن قدر لنا كل هذا فلم أعترض إن قرر لنا الرحيل ~
انا أعلم جيدا ان الدنيا محطة عبور ، فهو جعلنا نلتقي بهذه المحطة كي نعبر إلى مرآفئ الإستقرآر الروحي ~
كي نجتمع في جنآنه بلا فرآق بلا موت بلا وجع .. فهل نبغض شيئا في صآلحنا !
ضع يدك بيدي و لنوكل الأمر لمدبر الأمور ،، نعم سيدي " لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا "
لن يسلبنا أحد قدرنا ♡

7/10/2014